وردة البستان
عدد المساهمات : 33 تاريخ التسجيل : 15/03/2013
| موضوع: هذه هي اول وثيقة نبوية لبناء الدولة وموقف النبي من اليهود ..( الجزء الثاني والأخير ) الجمعة مارس 15, 2013 12:19 pm | |
| <blockquote class="postcontent restore "> [center]هذه هي اول وثيقة نبوية لبناء الدولة وموقف النبي من اليهود ... الجزء الثاني والأخير ... بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي رسول الله الاخوة الاكارم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تكلمنا في الجزء الأول من موضوع هذه هي أول وثيقة نبوية لبناء الدولة وموقف النبي من اليهود ..... فتم الاستفاضة في الوثيقة وشرحها وتبيان مافيها من رقي وحضارة انسانية وتعامل رفيع المستوي مع الأقليات من ضمنها اليهود .... واثبات ان ديننا الحنيف ورسولنا الكريم اتي ليعلمنا التعامل ويعلمنا كيفية تكوين الدساتير المنظمة لحياتنا بالأخذ بعين الأعتبار والاهتمام لكل الشرائح .... وتمت هذه الوثيقة او الدستور فنظمت حياة المسلمين في ذالك الوقت بأستثناء معشر اليهود ....الذين امعنوا في التحدي وإفساد النُظم والقوانين والشرائع ....فنقضوا ماتم الأتفاق عليه .... وترتب علي نقضهم هذا الميثاق او الدستور ... .انهم حاكوا المكائد والفتن...... وفي هذا الجزء سنتطرق لليهود خاصة ... وك[size=21]ذلك [size=21]للمنافقين سوي العرب او اليهود ....[/size] ..وتبيان كيف تعامل الرسول الكريم[/size] معهم ...وكيف كانت محاولاتهم هدم مايتم بناءه .... وايضاً من هم العقلاء منهم من أسلم وشُهد له بصلاح دينه وايضاً من هم المنافقين الذين استعملهم اليود في ... .في الوصول لوسيلةلأفساد النظام الأسلامي ..... موقف الرسول الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) من يهود المدي قال إبن إسحاق: فلما رأت اليهود ، ما يحصل لرسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ، ولأصحابه، من استقرار وترحيب من أهل المدينة المسلمين ، وحبهم للإسلام والمسلمين ، نصبت عند ذالك أحبار اليهود العداوة والبغضاء ، فكان بغياً وحسدا وضغناً ، لما خصّ به الله تعالي في أن تكون النبوة من العرب ، وليست منهم ، فقد كانوا يعلمون بان هناك نبي سيأتي ، فطمعوا أن يكون منهم ، على هذا الأساس ، جاهروا بالعداء والحقد ، وألتحق بهم رجال من الاوس والخزرج ، ممن كانوا على جاهليتهم ، فكانوا أهل نفاق على آبائهم من الشرك والتكذيب بالبعث ،..... إلاّ أن الإسلام قهرهم بظهوره واجتماع قومهم عليه ، فلم يكن لهم وسيلة لمحاربة الإسلام ، سواء الظهور بمظهر الإسلام واتخذوه جُنة ونافقوا في السر ، فكان هواهم مع اليهود ، لتكذيبهم النبي ( صلي الله عليه وسلم ) ، وجحود هم الإسلام ،..... وكانت أحبار يهودهم الذين يسألون النبي الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) ويشقون عليه بالإتيان بالشبهات ، ليلبسوا الحق بالباطل ،..... فكان القرآن الكريم ، ينزل فيهم فيما يسألون عنه ، إلاّ قليلاً من مسائل الحلال والحرام فقد كان المسلمون يسألون عنها . والأعداء من اليهود المجاهرين من بني النضير هم: ( 1 ) حُيي بن أخطب ( 2 ) أبو ياسر بن أخطب ( 3 ) جُدي بن أخطب ( 4 ) سلام بن مشكم ( 5 ) كنانة بن الربيع ( 6 ) سلام أبن أبي الحُقيق ( 7 ) الربيع بن أبي الربيع بن الحُقيق ( 8 ) عمرو بن جحاش ( 9 ) ثعلب بن الاشرف ( 10 ) الحجاج بن عمر ( 11 ) كردم أبن قيس . ومن بني ثعلبة ( 1 ) عبد الله بن حُوريا الأعور ( عالم من علماء التوراة ) ( 2 ) أبن صلُبا ( 3) مخيريق ( وكان حبرهم الأعظم والمبجل عندهم في الرأي وعلم التوراة ) ومن بنو قينوقاع. ( 1 ) زيد بن اللصيت ( 2 ) سعد بن حنيف ( 3 ) محمود بن سيحان ( 4 ) عزيز بن أبي عزيز ( 5 ) عبد الله بن صيف ( 6 ) سويد بن الحارث ( 7 ) رفاعة بن قيس ( 8 ) فنحاص ( 9 ) أشيع ( 10 ) نعمان بن أرضا ( 11 )بحرّي بن عمر ( 12 ) شاس بن عدىّ ( 13 )شاس بن قيس ( 14 ) زيد بن الحارث ( 15 ) النعمان بن عمرو ( 16 ) سُكين أبن أبي سُكين ( 17 ) عُدىّ بن زيد ( 18 ) النعمان أبن أبي أوفى ( 19 ) محمود أبن دحية ( 20 ) مالك بن صيف (21 ) كعب بن راشد ( 22 ) عازر ( 23 ) رافع بن أبي رافع ( 24 ) أزار أبن أبي أزار ( 25 ) رافع أبن حارثة ( 26 ) رافع بن حُريملة ( 27 ) رافع أبن خارجة ( 28 ) رفاعة أبن زيد بن التابوت ( 29 ) مالك أبن عوف ( 30 ) عبد الله بن سلام بن الحارثة ( حبرهم) ومن بني قريضة : ( 1 ) الزبير بن باطا بن وهب ( 2 ) نافع أبن أبي نافع ( 3 ) غزال بن شمويل ( 4 ) أبو نافع ( 5 ) عُدىّ بن زيد ( 6 ) كعب أبن أيد ( 7 ) شمويل أبن زيد ( 8 ) الحارث بن عوف ( 9 ) كردم أبن زيد ( 10 ) أسامة بن حبيب ( 11 ) رافع بن رُميلة ( 12 ) جبل أبن أبي قشير ( 13 ) جبل بن عمرو بن سكينة ( 14 ) التمام بن زيد ( 15 ) قردم بن طعب ( 16 ) وهب بن زيد ( 17 ) وهب أبن يهوذا ومن بني زريق ( 1 ) لبيد بن أعصم ومن بني حارثة: ( 1 ) كنانة بن صُوريا ومن بني عمرو: ( 1 ) قردم بن عمرو ومن بني النجار: ( 1 ) سلسلة بن رهام فهؤلاءِ هم أحبار اليهود ، وأهل الشرور والعداوة لرسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ،ولأصحابه . وهم الذين يسألون النبي الكريم في شتى المسائل ، وحين يجيبهم القرآن الكريم على تسألهم ، تعنتوا وجحدوا ورفضوا ، إلاّ ما كان من مسائل الحلال والحرام فكان المسلمون هو الذين يسألون عنها . فكانوا كل اليهود يسألون لأحداث الفتنة والشقاق والتشكيك ، ولاكن القرآن كان يجيبهم بكل قوة ، على كل ما يسألون عنه ، إلا ما كان من عبد الله بن سلام ومخيريق وهم من أحبار اليهود والمعترف بعلمهم وبقدرهم ومكانتهم في المجتمع اليهودي آنذاك ، فكانوا لا يسألون ، بل يستمعون للإجابات القرآنية ، فكانت وسيلتهم للأيمان والتصديق والاعتراف بأن النبي الكريم هو بذاته الذي وصفه لهم الله في توراتهم ، وأمرهم بأتباعه والتصديق بما جاء به من كلام........... إسلام أحد أحبار اليهود ( عبد الله بن سلاّم ) قال أبن إسحاق: وكان من حديث عبد الله بن سلاّم ، كما حدثني بعض أهله عنه وعن إسلامه ، حين أسلم ، فقد كان حِبراً أعظم ( عالم بالتوراة وبتفسيرها ) أنه قال : لمّا سمعت رسول الله ( صلي الله عليه وسلم)، عرفت صفته وأسمه وزمانه الذي كنّا نترقب ونتوقف له ، فكنت ميسراً لذالك ، صامتاً عليه ،... حتى قَدِمَ رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) المدينة ، فلما نزل بقباء ، في بني عمرو بن عوف ، أقبل رجل حتى أُخبر بقدومه ، وأنا فى رأس نخلة لي أعمل فيها ، وعمتي خالدة بنت الحارث ، تحت النخلة جالسة ، فلما سمعتُ بخبر قدوم النبي الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) ، كبرتُ ، فقالت لي عمتي : حين سمعت تكبيري ، خيبك الله ، أو الله لو كنت سمعت بموسى أبن عمران قادماً مازت على ذالك ، فقلت لها : أي عمّة هو والله أخو موسي بن عمران ، وعلى دينه ، بُعث بما بُعث به . فقالت : أي أبن أخي أهو النبي الذي كنّا نُخبرانه سيبعث مع نفس الساعة ، فقلت لها: نعم ، فقالت : فذاك أذاً وما تريد،.... ثُمّ خرجت إلي رسول الله (صلي الله عليه وسلم ) ،. فأسلمت ، ثُم رجعت إلي بيتي أمرتهم بألأسلام فأسلموا . وقد كتمت إسلامي عن بني يهود ، ثُمّ جئت رسول الله ( صلي الله عليه وسلم) ، فقلت له : يا رسول الله إنّ يهود قومٌ بُهت ، وأنا أحب أن تدخلني في بعض بيوتك ، وتغيبُني عنهم ، ثُمّ تسألهم عني ، حتى يخبروك كيف أنا فيهم ، قبل أن يعلموا بإسلامي ، فأنهم أن علموا بإسلامي أهانوني وعابوني . فأدخلني رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) في بعض بيوته ، فدخلوا عليه كالعادة وسألوه وكلموه ،فلما فرغوا ما جاؤ به لأجله، ثُمّ قال لهم الرسول الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) : ( أي رجل الحصين بن سلاّم فيكم..؟ ) فقالوا : سيدنا وأبن سيدنا ، وحبرنا الأعظم وعالمنا ، ولا نقطع أي أمر حتى نستشيره، ..... فلما فرغوا من قولهم ، خرجت عليهم ، فقلت لهم : يا معشر يهود ، اتقوا الله وأقبلوا ما جاءكم به محمد ، فو الله إنكم لتعلمون أنه لرسول الله ، تجدونه مكتوباً في كتابكم عندكم في التوراة باسمه وصفته، وإني أشهد أن ّ لا إله إلاّ الله وأشهد إن مُحمّدْ رسول الله ، وإني قد آمنت به وصدقته وعرفته . فقالوا: كذبت ، ثُمّ وقعوا بي فقلت لرسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) : ألم أُخبرك يا رسول الله ، أنهم قومُ بُهت، أهل غرور وكذب وفجور. ثُمّ أظهرت إسلامي وإسلام أهل بيتي ، وأسلمت عمتي خالدة أيضاً فحسُنَ إسلامها والحمد الله على ذالك........... حديث اليهودي ( مخيريق ) قال أبن هشام نقلاً عن أبن إسحاق: ومخيريق هذا يهودي ، أنه كان عالماً بالتوراة ، وكان رجلاً غنياً كثير المال ، وكان يعرف رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) باسمه وبصفته وبزمنه وبنيؤته ، فغلب عليه إلف دينه ، فلم يريد أن يتركه ، حتى جاءت غزوة أُحد وكان يوم أُحد في يوم السبت، فقال مخيريق : يا معشر يهود ، والله إنكم لتعلمون إن نصر محمد عليكم لحقٌ ، فقالوا اليوم يوم سبت، فقال لهم : لاسبت لكم ، ثُمّ أخذ سلاحه . فخرج حتى أتى رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) بأُحد ، وعَهِدَ إلي من وراءه من قومه وقال لهم : إن قُتلتْ هذا اليوم ، فأموالي كلها لمحمد ، يصنع بها ما يشاء وما يريد بها ، فلما قاتل مخيريق حتى قُتل ،فكان رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) يقول : ( مخيريق خير يهود ) . فقبض رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) أمواله ، فقد كانت عامة صدقاته ( صلي الله عليه وسلم ) بالمدينة من أموال مخيريق......... شهادة أٌم المؤمنين صفية بنت حُي بن أخطب ( رضي الله عنها ) عن بُهت اليهود قال أبن إسحاق: قالت صفية بنت حُي بن أخطب ( رضي الله عنها ) : كنت أحبْ وولد أبي إليه وإلي عمّي أبي ياسر ، فكنت لم إلقهما مع ولد لهُما إلاّ أخذاني دونه ، فلما قَدِمَ الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) المدينة ، ونزل بقباء ، في بني عمرو بن عوف ، .... غدا عليه أبي حُيّ بن أخطب وعمّي أبو ياسر بن أخطب ، مقبلين عليه ، فلم يرجعا حتى كان غروب الشمس ، فأتيا كالين كسلا نين ساقطين من التعب ، يمشيان الهوينى،.... فخرجت أستقبلهما فهششت إليهما كما كنت أصنع ، فو الله ما ألتفت إلىّ واحداً منهم ،..... مع ما لهم من الهم والغم الذي يشعران به، فاقتربت منهما فسمعت عمّي أبو ياسر يقول لأبي: أهو ..هو...؟ قال : نعم والله ، قال : أتعرفه وتثبته..؟ قال: نعم ، قال: فما في نفسك منه..؟ قال: عداوته والله إلي الممات......!!!!! بعض منافقي الأنصار واتصالهم بيهود المدينة وبعض ما نزل فيهم من القرآن قال أبن إسحاق: وكان ممن أتصل بيهود المدينة من المنافقين من الاوس والخزرج ، والله أعلم، هُم: من بني حبيب بن عمرو بن عوف: ( 1 ) حُلاس بن سويد بن الصامت وأخوة الحارث أبن سويد . أعمالة : وكان ممن تخلف عن رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) في غزوة تبوك ، قال: لئن كان هذا الرجل صادقاً لنحن ثُمرَّ من الحَمُر ، فلما رُفع ذلك لرسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ، أنكر حُلاس وحلف بالله والرسول أنه لم يقُلها ،فأنزل الله على رسوله الكريم : { ويحلفون بالله ما قالوا ، ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم ، وهَّموا بما لم ينالوا وما نقمُوا إلاَّ أن أغناهم الله ورسوله من فضله} . ومن بني لوذان بن عمرو بن عوف : ( 2 ) ( نبتل بن الحارث) ، وهو الذى قال له رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) : ( من أحب أن ينظر إلى الشيطان ، فلينظر إلى نبتل أبن الحارث ) . حيث كان جسيماً ذو شعر أسود متطاير ، أحمر العينين ، أسود الخدين ، حيث كان ياتى رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ليتحدث معه ثم يخرج من عنده فينقل حديثه إلى المنافقين ، وهو الذى قال: محمد أُذن ، من حدثه شيئاً صدَّفه ، فأنزل الله فيه : {ومنهم الذين يؤذون النبي ، ويقولون هو أُذن ، قل أذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمِن للمؤمنين} ومن بني ضبيعة : ( أبو حبية بن الأزعر ) ، وكان ممن بنى سجد ضرار وهما الذين قالوا: لئن أتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين ،.... ( و معتب) الذى قال يوم أحد: لو كان الأمر ما قُتلنا ها هنا ، فأنزل الله عزّ وجل : {وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ، ظن الجاهلية ، يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قُتلنا ها هنا }. وكان أشهر المنافقين : من بني عوف بن الخزرج : ( 3 ) ( عبد الله بن أبيّ سلول ) . وكان رأس المنافقين ، وهو الذى قال: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الاذل ، في غزوة المصطلق ، وفي قوله ذلك نزلت سورة المنافقين بأسرها ، وفيه وفي وديعة ( رجل من بن عوف ) ومالك ابن أبي قوفل وسويد و داعس..... وهما من رهط وأتباع عبد الله بن أبي بن سلول ، حيث كانوا يدسون إلى يهود ( بن نظير) حينما حاصرهم رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ، أن اثبتوا فو الله لئن أخرجتم لنخرجن معكم و لا نطيع فيكم أحداً أبداً ، فأنزل الله سبحانه وتعالى على رسوله الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) : { الم تر إلى الذين نافقوا ، يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجهم لنخرجن معكم ولا نطيع منك أحداً أبداً ولئن قوتِلتم لننصرنكم و الله يشهد أنهم لكاذبون } . من أسلم من أحبار اليهود ( نفاقاً ) من بني قينقاع: ( 1 ) سعد بن حنيف ( 2 ) عثمان بن لأوفي بن عمرو ( 3 ) وزيد بن أللصيت وهو الذي قال حين ضاعت ناقة رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) لو كان محمد نبياً يأتيه خبر السماء فكيف تضيع ناقته، فدلّ الله رسول الكريم على مكانها . ( 4 ) نعمان بن أوفي بن عمرو ......... ومن أشهر المنافقين من الاوس والخزرج قال أبن إسحاق: وكان ممن أنضاف إلي يهود من المنافقين من الاوس والخزرج ، والله أعلم ، فمن الاوس . ( 1 ) زوى بن الحارث بن عمرو بن الحارث ومن بيني حبيب بن عمرو بن عوف : ( 2 ) جُلاّس بن سويد بن الصامت بن عمرو الاوسي ، وأخوه ( 3 ) الحارث بن سويد بن الصامت من بني طبيب ( 1 ) بن عمرو بن عوف الاوسي : وكان قد خرج مع المسلمين في يوم أُحد ، فقتل المجذر بن زياد البلوى وقيس بن زيد ، ثُمّ لَحِقَ بقريش ومنهم من بني لوذان بن عمرو بن عوف ( 1 ) نبتل بن الحارثة . وهو الذي قال عنه رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) : ، ( من أحبّ أن ينظر إلي الشيطان ، فلينظر إلي نبتل بت الحارث ) وكان نبتل هذا ، يأتي إلي النبي ( صلي الله عليه وسلم ) ، فيتحدث إليه فيسمع منه ، ثُمّ ينقل حديثه إلي المنافقين ، ومنهم . ( 2 ) ثعلبة بن حاطب . ( 3 ) معتب بن قشير . الذي قال يوم أُحد : لو كان لنا من الأمر شيء ماقتلنا ها هنا ، وهو الذي قال يوم الأحزاب : كان محمد يعدنا أن نأكل من كنوز كسري وقيصر ، وأحدنا لايأمن أن يذهب إلي الغائط، ومنهم أيضاً مريع بن قيضي من بني حارثة بن الحارث بن الخزرج ، وهو الذي قال لرسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ، حينما أجتاز من بستانه في طريقه لمقاتلة المشركين يوم أُحد ، حيثُ قال مريع بن قيضي لرسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ،: لا أحل لك يا محمد إن كنت نبياً أن تمر في حائطي ، ثمّ أخذ حفنة من تراب وقال : لو أني أعلم أني لا أصيب بها غيرك يا محمد لرميتك بها على وجهك . فأبتدره أصحاب الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) على مقولته ليقتلوه، فمنعهم الرسول الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) قائلاً لهم : ( دعوه فهذا الاعمي ، أعمي القلب ، أعمي البصيرة،) ولكن سعد بن زيد من صحابة رسول الله( صلي الله عليه وسلم ). ضربه بالقوس فشج وجهه. ( 4 ) أوس بن قيضي ( 5 ) أخوه وهو الذي خذل رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ، في يوم الخندق ، وأمتنع عن القتال ، بحجة أن بيوتهم عورة . فأنزل الله سبحانه وتعالي فيه وفي غيره من المنافقين حيث قال الله تعالي فيهم ، وفاضحاً أمرهم لرسول الله ( صلي الله عليه وسلم في قرآن يُتلي إلي يوم القيامة ....... حيث قال تعالي : {وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض* ما وعدنا الله ورسوله إلاّ غروراً وإذ قالت طائفة منهم يأهل يثرب لا مقام لكم فأرجعوا * ويستأذن فريق منهم النبي* يقولون أن بيوتنا عورة وماهي بعورة *إن يريدون إلاّ فرارا }، ومن أشهر المنافقين أيضاً : ( 1 ) حاطب بن أُمية بن رافع . وكان له ولد صادق الإسلام يقال له يزيد . قد أُصيب يوم أُحد بجراح خطيرة ، فكان الناس يعودونه ، ويقولون له بشراك يا فتى بالجنة . فجعل أبوه حاطب يقول : أجل جنة من حرمل ، والله لقد غررتم هذا المسكين من نفسه . ومعي أن المنافقين قد اعتنقوا الإسلام نفاقاً ، وخذلوا النبي الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) في كثير من المواقف الحرجة . فلم يشتركوا في غزوة أُحد وغزوة الأحزاب . إلاّ أنهم لم يخونوا جيش المدينة كما فعل اليهود ، ولم يتصلوا بالعدو ويحرضوه على دخول المدينة ، بل أن جمهوراً منهم أشترك في القتال يوم أُحد وغيرها من الغزوات ، لا ذو ذا عن الإسلام ، وإنما حمية عن قومهم ودفاعاً عن بلدهم ( 2 ) بشير بن أُبيرق ، المعروف ب ( قزمان ). ، كما حدث عند اشتراك مع المسلمين في موقعة أُحد ، فقاتل قتالاً شديداً ، فقتل سبعة أو ستة من المشركين ، ثُمّ جُرح جراحات كثيرة بالغة ، فبشروه بالجنة وبالشهادة ، فقال : بما تبشرون ، والله ما قاتلنا إلاّ على الاحساب والأنساب ، فقالوا : بشرناك بالجنة ، فقال : جنة من حرمل والله ما قاتلنا على جنة ولانار ، وإنما انطلقنا على أحسابنا وأنسابنا ، ثُمّ أخرج سيفه فأتكأ عليه حتى خرج من ظهره ولم تزل شوكة المنافقين قوية في المدينة ، بوجود اليهود ، ومناهضتهم للنبي الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) ، ولم تضعف شوكتهم وسطوتهم إلاّ بعد أن طّهر رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) مدينته من اليهود الأنجاس الذين أشعلوا نار النفاق في المدينة ، بتشكيكهم في الإسلام فكانت وسيلتهم هي التضامن مع المنافقين من الاوس والخزرج . ومع علم النبي الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) بهؤلاءِ المنافقين بالاسم والصفة والشكل ، إلاّ أنه لم يسمح لأحد من أصحابه أن ينعتوا أحد المنافقين بالنفاق جهاراً وأمام الناس. لأنه في اعتقاد الحبيب المصطفي ( صلي الله عليه وسلم ) أن من قال كلمة التوحيد وهى الشهادة . لا يحق لأحد أن يقول فيه كلام لا يليق ، لأنه أصبح مسلم بمجرد نطقه للشهادة ، فسواء أن قالها باعتقاد صحيح أو قالها نفاقاً فهو في النهاية مسلم . مثال على ذالك ،.... حينما أخطأ عبد الله بن أُبي بن سلول في حق الرسول مرات عديدة ، حتى قفز رجل من المسلمين وقرر قتل عبيد الله بن أبي أبن سلول ، فقال له الحبيب المصطفي ( صلي الله عليه وسلم ) ،: ( لا يأخي كيف إذا سمعوا الناس فيقولون أن محمد يقتل أصحابه ،) . فسبحان الله الذي علّم وأدّب الحبيب المصطفي وجعل منه الخُلق الكامل الذي يجب أن نتحرى أن نكون مثله ، فكيف بالله نفهم هذا الموقف ، كيف أن الرسول الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) ، يجعل من أحد أعتي رموز النفاق صاحباً ولا يسمح بقتله ، ويقول هو أخيكم ما دام قال لا إله إلاّ الله وأن محمد رسول الله ....... هذا هو حبيبنا المصطفي صلي الله عليه وسلم وهذا هو رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم وهذا هو ديننا القويم العظيم عظمة رسوله وهؤلاء هم اشر خلق الله اليهود الذين قتلوا الانبياء وهؤلاء المنافقين الذين تم امتطائهم من قِبل اليهود لينفذوا لهم رغباتهم ويناصرونهم علي محاربة الاسلام والمسلمين.... فالزمن اخوتي الكرام لم يتغير.... الا بمقدار وفاة المصطفي صلي الله عليه وسلم وغيابه جسديا عنّا وتواجده روحياً بكامل صفاته واعماله وسننه ورسالته ..... فاليهود لازالوا يعبثون بمقدرات ديننا الحنيف ..... ولازالوا يحقرون العربي المسلم في دينه ورسالته وحتي في سلوكه ..... واقول هنا يحقرون اعمال المسلم الصحيح ...... وليس الذي يدعي الاسلام في الظاهر والباطن يوالي افكار ومعتقدات ومنهج اليهود والنصاري...... فمن قبل في ايام المصطفي صلي الله عليه وسلم كانوا يسمون هؤلاء بالمنافقين .... ويُعرفون بالاسم والوجه...... اما الأن فيسمون انفسهم بالمتحضرين المفكرين .... المتعلمين المؤمنين بأوسخ نقاط العلمانية في الولوج لمناقشة وبث الفتن والشبهات ومحاولة زرعها من جديد بما فيها من تشكيك .... وكأن الدين والرسالة الأسلامية اتت ألينا ولم يناقش مصداقيتها احد من قبل في ايام المصطفي صلي الله عليه وسلم..... فأقول لهؤلاء فليدرسوا التاريخ والسيرة بالذات .... ليتعرفوا كيف اجاب المصطفي صلي الله عليه وسلم علي محاوراتهم ونقاشاتهم واستفهاماتهم..... .وايضاً علي استفزازاتهم.... حتي نزل فيهم قرآن يُتلي الي يوم القيامة.... فلا داعي لأستعراض العضلات الفكرية .... الأن والبحث عن ماتم فهمه واستيعابه وتحصيله حتي من اعداء الأسلام في ايامها مع النبي صلي الله عليه وسلم وكأن شبه المثقفين في هذا العصر لايقتنعون بالحوارات والنقاشات والاجابات الصريحة الواضحة علي كل المسائل في زمن النبي صلي الله عليه وسلم .... فيخلعون برقع الخجل والمصداقية ولايجدون وسيلة لأشهار انفسهم الا مبدأ خالف القاعدة والمتعامل به والصحيح ....تُعرف ويُشار اليك بالبنان.... وكأن ديننا ومنهجنا وشريعتنا لازالت ناقصة التفسير ... حتي يأي انصاف المتعلمين والمدعين والمحسوبين علي المفكرين ظُلماً ويستنبطون ويتفلسفون ويظهرون عضلاتهم الواهنة لنا .... واقول اخيراً ان مثل هؤلاء المنتشرين كالنار في الهشيم في مختلف المنتديات والمرابع الثقافية ادرسوا السيرة واعلموا ان الله سبحانه وتعالي قادر علي ان يجعل قلوب الناس جميعا علي كلمة سواء وان يؤمنوا بالمصطفي صلي الله عليه وسلم وبما جاء .....في لمحة بصر .... دون معاناة ونقاش واقناع لقريش واهلها.... ولكن بحكمته جعل الدين الجديد لابد وان يُقابل بالرفض حتي تاتي الاجابات .... وتنزل الآيات ....وتتفتح العقول .....ويُعرف الغث من السمين .... فوقع الغث وانتهي .... ووصل الينا السمين كاملاً نظيفاً معافي.... فلماذا تصرون علي ان تكونوا مطية المشككين واليهود وابالسة هذا العصر المدعين بالعلم والمعرفة الغير شرعية ..... هدي الله من اراد بديننا وامتنا واسلامنا كل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخيكم ....اندبها </blockquote> [/center] | |
|
Admin
عدد المساهمات : 154 تاريخ التسجيل : 13/03/2013
| موضوع: رد: هذه هي اول وثيقة نبوية لبناء الدولة وموقف النبي من اليهود ..( الجزء الثاني والأخير ) الجمعة مارس 15, 2013 3:25 pm | |
| مشكور جدا على الموضوع الاكثر من ممتاز
و شكراً لمساهمتك معنا | |
|